الإمارات وراء الحرب الطائفي في عُمان

شياع

الانصار/ متابعة/..
ركب نائب رئيس شرطة دبي والمقرب من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، موجة الطائفية وإثارة المذهبية، وعلى غرار الفكر الوهابي الذي يكفّر المذاهب الأخرى، بإعلانه في تغريدات على توتير عن مخططات جمهورية إيران الإسلامية للاستيلاء على سلطنة عمان من خلال المذهب الإباضي.
وتشن دول الخليج التي تتبنى الفكر الوهابي، حملة إعلامية، وسياسية ضد المذهب الإباضي الذي يعتنقه أغلبية الشعب العماني.
تصريحات خلفان أثارت حفيظة عمانيين لأنه مسّ استقلال بلدهم عمان، وهاجموا خلفان بقوة واعتبره رأس الفتنة داعين إياه الى عدم التدخل في شؤون الدول العربية نظرا إلى ان تغريداته كلها “ليس من رأسه”، وإنما هناك من يحركه، وفق تقرير نشرته وسائل اعلام محلية وتابعه /الانصار/.
وقال المغرد Bati Saif Al Habsi قال : “أين أنتم يا أستاذ ضاحي لما سلطنة عمان وحكومتها الرشيدة تؤيد السلام وتوحيد الدول الإسلامية… اليوم دولة ايران (ستشيّع) المذهب الإباضي نحن كلنا نحترم كل المذاهب ونعيش الإسلام واحد وروح واحد للإسلام وطاع الله ليس للاقتصاد بل النهضة الإسلامية”.
وأضاف “يمكن تتذكرون في السبعينيات معنى كلمة يوم النهضة وتشكيل النهضة الإسلامية التي لم يقدر تشكيلها أي دولة عربية مع احترامي لكل دولة الإسلامية… تذكر (أن المال والبنون زين الحياة الدنيا)….ولا تنسى هذه العبارة”.
فيما قال معلق آخر إن السياسة الخارجية للسلطنة لا تتحرك وفق اعتبارات مذهبية بل وفق اعتبارات اقتصادية و جيوسياسية، وعلاقتها مع إيران استراتيجية، مضيفا “السلطنة دولة وليست مذهب، والعمانيون أذكياء ولديهم إرث سياسي كبير يفيدهم في التعامل مع الدول وخاصة ايران”.
وتمنى المعلقون على خلفان عدم التدخل في الشأن العماني ابدأ والاهتمام بشأن بلاده, فيقول ولد الذيب ” يا ضاحي أذا أنت تشوف مخططات إيران بنظرة سلبية مشكلة عقليتك منتهية الصلاحية….احنا العمانيين نشوف النظرة إيجابية..والحلم حقيقة..والقادم أجمل أن شاء الله”.
بيد أن محمد الهنائي علق على تغريدة خلفان قائلاً له “الله يهديك يا اخ ضاحي نحن ما عنا طائفية ولا نعرف نتكلم بهذا المنطق، نحن بلد وشعب نصلح لا نهدم، ولا تخاف على بلد من عهد النبي، وعلاقتنا بإيران من آلاف السنين”.
فيما قال فؤاد جعبر ” طبيعي جدا أن نسمع مثل هذه التصريحات من مسؤول كبير بالإمارات. خاصة ان كان مجرم مثل ضاحي خلفان الذي كان وراء الانقلابات في مصر وتونس… الامارات تريد هي أن تستفرد بسلطنة عمان وتريد ان تستفرد كذلك بالسعودية وكذلك بايران… لذلك تراها تؤجج العلاقات بين هذه الدول.. تطبق في سياسة فرق تسد”.
وأضاف “الآن المعتمر العماني لا يستطيع الدخول إلى السعودية الا عبر الإمارات. كذلك الإيراني على البر والجو… تريد نفسها القاطرة الوحيدة بينهم وتستفيد بذلك اقتصاديا وسياسيا.. وأسهل شيء هو الحديث عن المذاهب… وخلق القصص في الاعلام وشراء مفكرين وحتى علماء دين.. نسأل الله السلامة للجميع”.
وتتبع سلطنة عمان سياسة مستقلة عن شركائها في مجلس التعاون، ولا يخلو رفضها الانضمام الى الاتحاد الخليجي المقترح من رؤية مستقبلية لهذا الدولة التي تتبع في سياساتها الحياد التام، وعدم الانجرار وراء رغبات السعودية السياسية القائمة على التدخل في شؤون الدول المجاورة لاسيما العراق وسوريا.
كما تسعى السلطنة الى النأي بنفسها عن سباق التسلح الخليجي الايراني المتصاعد من سنوات، في وقت ترتبط فيه بعلاقات جيدة مع ايران والولايات المتحدة مثلما دول الخليج.
سبب آخر يدعو مسقط الى رفض الاتحاد الخليجي، هو الخشية من ان الاتحاد الخليجي سيشجع السنة بالمطالبة بإدارة شئون البلاد، فيما تشدد الاباضية سيطرتها على الحكم، حيث لا يوجد مفتي للسنة هناك، ومذهبهم غير معترف به رسمياً.
كما لا تنشئ السلطة مساجداً لهم، ولا تعطي رواتب لأئمة مساجدهم التي ينشئونها على حسابهم، كما لا يقبل من السنة أن يناقشوا تفاصيل مذهبهم عبر وسائل الإعلام، فالمذهب الرسمي للدولة هو “الأباظية”.
وقبل اعلان عمان رفضها الاتحاد الخليجي، طفت على السطح الكثير من المؤشرات الدالة على وجود خلاف بين الدول الخليجية حول طبيعة هذا الاتحاد وأهدافه وفرص نجاحه لاسيما وان السياسات الخليجية الخارجية تتسم بالتباين الكبير لاسيما بين السعودية وقطر فيما يتعلق بالأحداث في مصر، والتنافس على النفوذ بين الجماعات الاجرامية في سوريا.انتهى/ 62

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.