الانصار/ متابعة/..
نشرت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية ، مقالاً بقلم الكاتب والمحلل السياسي الأمريكي “دوغلاس دوغ باندو” سلّط من خلاله الضوء على العلاقة بين أمريكا والسعودية والضريبة الأخلاقية الباهظة التي تتحملها واشنطن جراء دعمها لسلطات آل سعود .
وقال دوغ باندو فی مقاله : لقد حان الوقت کی تتخلص الإدارة الأمریكیة من أوهامها بشأن علاقتها مع النظام السعودي، وعلیها أن تضع نهایة سریعة لتحالفها المشبوه مع هذا النظام”.
وأعرب باندو عن “إعتقاده بأنّ الزیارات التي یقوم بها مسؤولون أمریكیون إلى السعودیة بین الحین والآخر تتنافى مع المنهج السلیم الذي ینبغي أن تعتمده واشنطن في علاقاتها مع الریاض”، مشیراً إلى أنّ “هذه العلاقات بُنیت منذ عقود طویلة على أساس حاجة أمریكا للنفط السعودي، من دون أن تكون هناك أي قیم أخلاقیة أو معنویة تربط بین الجانبین”.
وتطرق باندو في جانب آخر من مقاله إلى “زیارة وزیر الخارجیة الأمریكي جون کیری الأخیرة إلى الریاض”، مشیراً إلى أنها “کانت تهدف إلى طمأنة الجانب السعودي بشأن الاتفاق النووی بین إیران ومجموعة الـ (5+1)، وبحث العلاقات بین أمریكا والسعودیة فی عدد من المجالات، وهذا الأمر بإعتقاد الکاتب یتنافى مع مصالح واشنطن على المدى البعید”.
وأشار المحلل الأمریكي إلى الإنتهاکات الكثیرة لحقوق الإنسان التي یرتكبها النظام السعودی من قبیل قطع رؤوس المعارضین بعد محاکمات صوریة ، مشبّهاً هذه الإنتهاکات بما ترتكبه الجماعات الإرهابیة لاسیّما تنظیم “داعش” في العراق وسوریا ودول أخرى فی المنطقة”.
وأضاف المحلل : إنّ جمیع الوثائق والأدلة المتوفرة لدیه تؤکد أنّ النظام السعودی لا یعبأ بحقوق المواطنین وفی مقدمتها حق التعبیر عن الرأی، وینتهج الى جانب ذلك سیاسة طائفیة تمنع من ممارسة الشعائر الدینیة من قبل المذاهب الإسلامیة التی لا تتفق مع الفكر الوهابي السلفي الذی یعتمده هذا النظام”.
وأشار الکاتب کذلک إلى دعم النظام السعودی لسلطات المنامة في قمع الثورة الشعبیة في البحرین التي تطالب منذ نحو خمس سنوات بالإصلاح السیاسي ونبذ الطائفیة وإطلاق الحریات العامة لاسیّما حریة التعبیر عن الرأی، خاتماً مقاله بالقول إنّ الإدارة الأمریکیة تتحمل ضریبة أخلاقیة باهظة جراء دعمها لنظام آل سعود خصوصاً فی حربه غیر المشروعة ضد الشعب الیمنی، ودعمها المفضوح للجماعات الإرهابیة والمتطرفة لإسقاط حکومة الرئیس السوری بشار الأسد. انتهى/ 62
المنشور السابق