الانصار/.. بدأت الولايات المتحدة الامريكية وحلفاؤها بحجج انسانية استخدام كل الوسائل المتاحة لاقناع الحكومتين السورية والروسية بوقف اطلاق النار، بعد ان قلب الجيش السوري بمساعدة فصائل المقاومة والطيران الروسي المعادلة على الارض، حتى مالت فيه كفة الصراع الى الحلف الروسي الإيراني وهو ما جعل رهانات واشنطن القديمة والجديدة وتحديداً على الإرهاب تسقط .
تلك النداءات الامريكية الرامية الى ايقاف اطلاق النار تعد محاولة مكشوفة لجمع شتات التنظيمات الاجرامية واعادة هيكلتهم وتسليحهم .
اذ حاول وزير الخارجية الامريكي جون كيري اقناع نظيره الروسي سيرغي لافروف, بضرورة إنشاء آليات للتنسيق العسكري فيما يخص وقف إطلاق النار في سوريا.
وقالت الخارجية الروسية في بيان أطلع عليه /الانصار/، إن “ لافروف وكيري بحثا خلال اتصال هاتفي الوضع في سوريا ومن ضمنه التحركات التركية الاستفزازية في سوريا”.
وأضاف البيان, أن ” لافروف أكد لكيري أن التحركات التركية الاستفزازية في سوريا تنتهك وحدة أراضي هذا البلد”, مبينا أن “الوزيرين بحثا التعاون العملي القائم بين البلدين وسبل تحقيق قرارات الـ12 من شباط المعتمدة في ميونخ بشأن تسهيل الوضع الإنساني والاتفاق على طرق وقف الأعمال العدائية في سوريا، باستثناء مكافحة الجماعات الاجرامية”.
ويؤكد المراقبون ان نقطة التحول الأخيرة في الشمال السوري، ومنذ إنتصار محور المقاومة الى جانب روسيا في معركة نبل والزهراء، ظهرت علامات الإنهيار الكبيرة في المنظومة الإرهابية، والتي أدت لتأجيل مؤتمر جنيف، الى جانب إعلان كلٍ من السعودية وتركيا نيَّتهم التدخل عسكرياً في سوريا.
وأمام هذا المشهد المحتدم، وجدت واشنطن نفسها في موقف تتصارع فيه أدواتها في الميدان السوري أي الجماعات الإرهابية، في معركة استنزاف من الواضح أنها ستؤدي لنهايتهم، فسارعت في طلب تدخل روسيا لوقف اطلاق النار لانقاذ ما تبقى من شتات داعش واخواتها.انتهى/ 25 ش