العفو الدولية تطالب سلطات ال خليفة بوقف عمليات الترحيل وسحب الجنسيات

الانصار/.. أبدت منظمة العفو الدولية قلقها البالغ إزاء ترحيل عالم الدين الشيعي الشيخ محمد خجسته وعزمها ترحيل المواطن حسين خير الله محمد، وحثت السلطات البحرينية لوقفها عمليات الترحيل المخطط لها والسماح لمن تم ترحيلهم بالعودة إلى البحرين ووقف قرارات سحب الجنسيات من المواطنين.

وقالت المنظمة في بيانٍ لها أن عالم الدين الشيعي الشيخ محمد حسن خجسته وحسين خير الله محمد ضمن مجموعة الـ 72 التي أسقط وزارة الداخلية جنسياتهم في 31 يناير/كانو الثاني 2015، ولم يكن لديهم جنسية أخرى ما يعني أن تجريدهم من جنسيتهم البحرينية جعلهم عديمي الجنسية.

وذكرت أن حسين خير الله محمد يواجه خطر الترحيل قريباً من البحرين، فيما تم ترحيل الشيخ خجسته بعد استدعائه إلى الإدارة العامة للجنسية والجوازات والإقامة بوزارة الداخلية عبر وثيقة سفر سمحت له بدخول لبنان في 21 فبراير/شباط.

وقالت المنظمة أنها ليست المرة الأولى التي يتم ترحيل المواطنين المسقطة جنسيتهم ففي 5 فبراير/شباط 2015 تم ترحيل فرحات خورشيد قسرياً إلى قطر بعد توقيفه في مطار البحرين لدى عودته مع عائلته من إيران.

وتخشى منظمة العفو الدولية أن يتم ترحيل الآخرين من مجموعة الـ 72، مؤكدة أنهم معرضون لخطر حقيقي بالترحيل بما في ذلك مسعود جهرمي، الذي ينتظر الحكم في 6 مارس/آذار بما في ذلك 10 آخر تم إسقاط جنسياتهم تعسفاً في نوفمبر/تشرين الثاني 2012.

وما يثير القلق بحسب المنظمة أن السلطات البحرينية أسقط الجنسية عن 208 في العام 2015 مقارنة بـ 21 في العام 2014، بالإضافة إلى القرارات التي اتخذتها وزارة الداخلية لإلغاء الجنسية وأيضاً إصدار الأحكام باسقاط الجنسية على نحو متزايد من قبل القضاة.

وجددت منظمة العفو الدولية دعوتها للحكومة البحرينية بإلغاء قرار سحب الجنسيات ووقف ترحيل حسين خير الله محمد والآخرين الذين تم تجريدهم تعسفاً من جنسيتهم البحرينية، والسماح للمرحلين من البحرين بالعودة.

وشدد المنظمة على أن تجريد المواطنين من جنسيتهم على أساس مزاعم غامضة دون اتباع الإجراءات القانونية اللازمة هي ممارسات تعسفية وتنتهك التزامات البحرين الدولية في مجال حقوق الإنسان.

وقالت أن القانون والمعايير الدولية لحقوق الإنسان تحظر الترحيل التعسفي ونفي من الأشخاص من بلدهم، وفقا للمادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.انتهى/ 62 ش