حكاية حسن وثائقي يطيح برئيس العربية ويشعل الشارع السعودية

حسن

الانصار/.. انطلقت في السعودية انتقادات واسعة للقناة العربية ومديرها عبر “هاشتاغات” على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، منها “العربية تدعم حسن نصر الله، العربية تطعن السعوديين في الظهر، إعفاء تركي الدخيل”، وذلك على خلفية بث القناة لفيلم وثائقي عن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

وقال الكاتب علاء حلبي في مقال له نشرته صحيفة “السفير” اللبنانية، انه على مدار أربعة أيام كثّفت قناة “العربيّة” عرض إعلان ترويجي لما قالت إنه وثائقي بعنوان “حكاية حسن”،  وذكر في الإعلان أن الوثائقي يروي حكاية الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وتفاصيل “رحلة صنعت كيانًا خطف دولة”.

وبحسب الكاتب حلبي، فانه على امتداد 22 دقيقة، عرضت “العربيّة” مقتطفات من خطابات السيد نصرالله، وتعليقات مأخوذة من برامج عرضتها قنوات فضائية لا تقدم أي إضافة. فكان الوثائقي أشبه بعملية بحثٍ في موقع “يوتيوب”، مع مونتاج سريع يلصق أشرطة مصوّرة من دون تسلسل زمني أو توجّه واضح. يفصل بين الفيديوهات سردٌ تاريخي مطوّل ومشاهد من الحرب الأهلية في لبنان أو مقتطفات من برامج منوعة.

وطالب العديد من المغردين والمنتقدين بإغلاق القناة أو تغيير إدارتها الحالية. كما طالب مغردون بمحاكمة الدخيل، معتبرين ما حدث “خيانة في وقت الحرب تستوجب المحاكمة”، في حين ظهرت أصوات تدافع عنه باعتباره “كبش فداء ولن يغير هذا الأمر شيء في سياسة القناة”.

الى ذلك أفادت وسائل إعلام سعودية، بحسب موقع قناة “العالم” الفضائية، بأنه تم إعفاء الإعلامي تركي الدخيل، من منصبه كرئيس لقناة العربية، وتعيين سلمان الدوسري بدلًا عنه، وذلك على خلفية الفلم.

وكانت قناة العربية بثت فيلما وثائقيا عن السيد حسن نصر الله بهدف الإساءة اليه، لكن يبدو إن السحر انقلب على الساحر، حيث اعتبر متابعو القناة أن هذا الفيلم يدعم السيد نصر الله و”يطعن السعوديين في الظهر”.

لاقى الترويج أصداء واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسرعان ما تحوّلت الضجّة إلى “نكسة”، بعد عرض الشريط مساء الخميس الماضي، فانهالت الشتائم على القناة حتّى من متابعيها ومؤيديها.

ومن يقرأ تعريف القناة يخال له أنه سيشاهد وثائقيًا مدروسًا يستخلص سيرة نصرالله الذاتية من خلال خطابته، إلا أن ما عرض لا يمت للتعريف بصلة، ولا يمكن نقده فنيًا أو تاريخيًا، لأنه لم يقدم أي محتوى يمكن الاستناد إليه. ولا يمكن تصنيفه وثائقيًا حتى في معايير صناعة الافلام الوثائقية عند الهواة.

يبدو أن القناة السعودية حاولت أن تبحث عن تناقضات في خطابات نصرالله أو تسخر منه عبر اللقطات المنوّعة، إلا أنها استعاضت عن “التناقضات” بلقطات مقتطعة من الخطابات وركّبت اللقطات الساخرة بشكل سيء، فلم تنجح في المحاولتين.انتهى/ 62 ش

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.