الانصار/.. أظهرت إحصائية خاصة لوسائل اعلام بحرينية ارتفاع مستوى استهداف المواطنين الشيعة في شعائرهم الدينية في الشهور الـ 6 الأخيرة بين شهري نوفمبر الماضي ومارس الجاري.
ضربت السلطة في البحرين الدستور وكافة المواثيق الدولية التي أكدت على حرية الأفراد في التمتع بثقافتهم الخاصة أو المجاهرة بدينهم وإقامة شعائرههم عرض الحائط.
شرعت السلطات الأمنية خلال الأشهر الـ 6 الماضية بتنفيذ أوامر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة والتي صرح بها علناً ومؤخراً وزير الداخلية راشد بن عبدالله آل خليفة في التضييق على المواطنين الشيعة وشعائرهم الدينية وتم استدعاء أكثر من 40 عالم دين وخطيب ومنشد وحتى مواطنين رفعوا شيئا من المظاهر الدينية على أسطح منازلهم، ومن بين العلماء الذين تم استدعاؤهم، سماحة العلامة الشيخ محمد صنقور إمام أكبر جمعة في البلاد، والشيخ محمود العالي الذي تم التحقيق معه على خلفية إلقائه لخطاب ديني في ليلة العاشر من المحرم وسط العاصمة المنامة.
وإلى جانب استدعاء المواطنين على خلفية ممارستهم لحقهم في حرية ممارسة معتقداتهم قامت الأجهزة الامنية بإزالة المظاهر العاشورائية في حوالي 20 منطقة خلال أيام عاشوراء في مختلف المناطق، فضلا عن حصار عدد من المناطق لمنع المواطنين من الوصول لإحياء فعاليات دينية وآخرها كان حصار منطقة الدراز في 26 فبراير/ شباط الماضي لمنع المواطنين من الوصول إلى جامع الإمام الصادق”ع” لتلبية دعوة العلماء إلى صلاة جمعة مركزية.
وفي الفترة الأخيرة قامت الأجهزة الأمنية بتوجيه ضرباتها واضطهادها نحو المضائف الحسينية عبر هدمها بطريقة همجية لأكثر من 16 مضيف حسيني آخرها في منطقة الشاخورة،وقبل عدة أيام في العاصمة المنامة والبلاد القديم والسنابس ورأس رمان.
وبرر رئيس الأوقاف الجعفرية المعين من قبل الملك الشيخ محسن العصفور عمليات التخريب بأن التصريح لهذه المضائف الحسينية هو لمدة شهرين فقط وهما محرم وصفر.
تجدر الإشارة إلى أن هذه السياسات أكدت عليها الخارجية الأمريكية في تقريرها الأخير المعني بالحريات الدينية حيث قالت إن المواطنين الشيعة في البحرين يعانون من التمييز والاستهداف الممنهج.
وذكر التقرير أن الشيعة في البحرين يواجهون التعليقات المعادية من قبل الموالين للحكومة في منشوراتهم وعلى وسائل الاعلام، ومن قبل مسؤولين حكوميين، كما تتم بانتظام مهاجمة مساجدهم وشعائرهم وتم حل المجلس الإسلامي العلمائي الذي يعد التجمع الرئيسي لرجال الدين الشيعة في البلاد.انتهى/ 62 ش