الانصار/… وصف عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي ,الاربعاء, دولة الكيان السعودي بأنها “كذبة” على مدى جميع الأيام والسنوات، وذلك ردا على ما قالته صحيفة الشرق الأوسط السعودية “بأن لبنان هو كذبة نيسان”.
وقال الموسوي ان “على وزير الاعلام اللبناني تحمّل مسؤولياته باتخاذ الإجراءات لمقاضاة هذه الصحيفة السعودية، وليس الشبّان الذين يمارسون حقهم في التعبير، كما فعل وزير العدل السابق اشرف ريفي، الذي قام من بين أنقاض استقالته وكلّف السلطات ملاحقة هؤلاء الشباب، وهو أمر مخالف للقوانين اللبنانية التي تكفل حرية التعبير”.
واضاف “نحن في لبنان من نصوغ للعالم العربي عناوین الكرامة والعزة التي یفتقدونها بسبب انصیاعهم لأقلیة مستبدة تسرق خیراتهم وتعطیها للمستعمر الذي یأتي على شكل شرکة أو دولة تبیع السلاح وغیره”، معتبراً أن “من لا یفهم لغة الكرامة، لا یفهم هذا الوطن، ومن لا یقدر عزّة النفس، لا یستطیع أن یفهم کیف یتعامل اللبنانیون مع وطنهم، فیجعلونه في مقام القداسة”.
واشار الى ان “بالأمس وقف النظام السعودي لینال من وطننا عبر وسیلة إعلامیة خاضغة لتمویله، فقال، “إن وطننا هو کذبة أول نیسان”، ونحن نقول إنه إذا کان وطننا کذبة أول نیسان، فدولة آل سعود هي کذبة على مدى جمیع الأیام والسنوات، أما وطننا فهو الحقیقة التي تكاد تكون وحیدة في سراب الأنظمة المتواطئة على شعوبها”، منتقدا عدم تحرك السلطات المعنیة في لبنان ” التي کان ینبغي أن تواجه هذا الموقف من صحیفة آل سعود باتخاذ الإجراءات اللازمة لملاحقة من یتعرّض للبنان واللبنانیین بالإهانة والإزدراء”، لافتا إلى، “أننا إذا کنا قد عذرنا وزارة العدل من مطالبة النیابة العامة کي تتحرك لمعاقبة هذه الصحیفة التي أساءت للبنانیین على قاعدة أن وزیرها مستقیل، إلا أنه کان من الواجب ولا زال على وزارة الإعلام أن تتحرك”.
واوضح “لقد ذهب الزمن الذي كان ينظر إلى لبنان على أنه فندق أو منتزه أو غيره، بل يجب أن يفهم آل سعود أن هذا البلد هو بلد الشرفاء الأعزاء، وأن الوحيد الذي يستذل لهم هو رهطهم الذين أنجبوه وجعلوه كارثة على هذا البلد، وأما اللبنانيون بأكثريتهم، فيرفضون المنطق السعودي باستهداف كرامة لبنان”، معتبرا أن “هذه الحملة السعودية تبدو بلا حد وهي تتمادى، لذلك فإن مسؤوليتنا أن نقف في وجهها، وكما منعنا العدو من أن يعتقل أرضنا وشعبنا، ومنعنا التكفيريين وبتمويل آل سعود من تهديد بلدنا، كذلك لن نسمح لهم أن يحولوا هذا البلد إلى حديقة خلفية لهم”. انتهى/62ك