مؤتمر الإنحطاط و أئمة البغي !!

قلم-وورقة

بقلم/عبد المنان السنبلي

يدعى لقمةٍ إسلامية، فيحضر قادةُ و زعماءُ أكثر من 56 دولة ثم يجتمعون و يتوزعون الإبتسامات و المجاملات و بعد هذا كله يخرجون على أكثر من مليار ونصف المليار مسلم ببيانٍ ختاميٍ هزيلٍ لم يتطرق فيه إلى قضية الشعب الفلسطيني و المسجد الأقصى و لا إلى عملية الإبادة المنظمة التي يتعرض لها المسلمون في بورما و لا إلى جرائم الحرب التي يرتكبها النظام السعودي و تحالفه الباغي في اليمن و لا إلى ما تتعرض له سوريا و ليبيا من تآمر الأعراب و ساداتهم من بني الأصفر و الذي أوشك أن يفتك بهما و لا ولا…. !!

لم يتكلموا أيضاً فيه عن ما يؤرق الأمة من نزاعاتٍ طائفية و مذهبية مصطنعة و مدعومة من البعض حتى نطالبهم أصلاً بحلولٍ عمليةٍ لها، و لا عن السبُل الكفيلة بتجميع شتات الأمة و لا عن وحدة الهدف و المصير !!

يجتمعون دون أن تدري شعوبهم و حتى أنفسهم لماذا وفيما إجتمعوا !! يُلقون كلماتٍ مكتوبةً لهم و هم أصلاً لا يعرفون حتى شيئاً واحداً عن ما كُتَب لهم، قلوبهم شتى و عقولهم أيضاً و لا تحسبهم واحداً و لا إثنين و لا حتى خمسين أو مائة، فكل واحدٍ في داخله منهم تناقضاتٍ و تعقيداتٍ تجعل من شخصيته كما لوكانت أكثر من واحدة !!

يدّعوّن تمثيلاً لنا و هم في الأصل لا يمثلون حتى أنفسهم !! لو سألتهم عن الإسلام، لقال أعلم واحدٍ فيهم : و ما الإسلام ؟!! أتقاهم بالكاد يصلي الصبح، و إذا صلاها فلا يدرك ما يقول و مايفعل إلا ما رحم ربي !!

لم تتعثر بغلةٌ في أرض العراق، وإنما تعثرت الأمة كاملةً، ومع ذلك لم تتحرك لهم حميّةٌ و لا شعورٌ بالمسئولية أو إحساسٌ بالنخوة !!

بالله عليكم هل مثل هؤلاء يستحقون أن يقودون أمةً نبيّها و سيّدها هو محمد بن عبدالله (ص) ؟!!

هؤلاء للأسف الشديد هم اليوم من يُفترض أن يكونوا حكاماً و أئمةً للمسلمين، و هؤلاء أنفسهم هم سر شقاء الأمة و داءها العضال، فهل ننتظر من وراءهم شيئا ؟!!

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.