الانصار/.. زينت الكوادر الخدمية في هيأة المواكب بالعتبة العلوية المقدسة أروقة وأواوين الصحن الحيدري الشريف بالمئات من الورود بألوانها المختلفة وعطرها الجميل وكذلك العشرات من الأعلام البيضاء المنقوش عليها أسماء الإمام علي (عليه السلام)، استعداداً للاحتفال بولادة أمير المؤمنين (ع) في الثالث عشر من رجب الاصب.
وقال مسؤول هيئة المواكب في العتبة العلوية المقدسة محمد الجبان، في تصريح للمركز الاعلامي، انه “ابتهاجا بالولادة الميمونة لامير المؤمنين (ع) باشرت الكوادر الخدمية في الشعبة بنشر أكاليل الورود ذات الرائحة العطرة في مختلف الحرم الطاهر والصحن الشريف من الداخل والخارج وكذلك وضع العشرات من الأعلام البيضاء والخضراء زخرفت باسم الأمير (ع)”.
وأضاف: “سيتم توزيع أكثر (6000) وردة وبألوان مختلفة لزائري المرقد الطاهر في يوم الولادة الميمونة الخميس الثالث عشر من شهر رجب الاصب”.
اطل فجر من النور على رحاب مكة بعد ثلاثين عاما من مولد النبي الكريم صلى الله عليه واله واستبشرت قريش والبيت الهاشمي بمولود جديد لسيد البطحاء بل سيد العرب ابو طالب
ولِد الإمام عليّ (عليه السلام) بمكة المشرّفة داخل البيت الحرام وفي جوف الكعبة في يوم الجمعة الثالث عشر من شهر رجب سنة ثلاثين من عام الفيل قبل الهجرة بثلاث وعشرين سنة، ولم يولد في بيت الله الحرام قبله أحد سواه، وهي فضيلة خصّه الله تعالى بها إجلالاً له وإعلاءً لمرتبته وإظهاراً لتكرمته.
روي عن يزيد بن قعنب أنّه قال: “كنت جالساً مع العباس بن عبد المطلب وفريق من بني عبد العزّى بإزاء بيت الله الحرام إذ أقبلت فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين(ع) ، وكانت حاملاً به لتسعة أشهر وقد أخذها الطلق، فقالت: “يا ربّ إنّي مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب، وإنّي مصدّقة بكلام جديّ إبراهيم الخليل (ع) وإنّه بنى البيت العتيق، فبحقّ الّذي بنى هذا البيت، وبحقّ المولود الّذي في بطني إلاّ ما يسّرت عليَّ ولادتي.
قال يزيد: “فرأيت البيت قد انشق عن ظهره، ودخلت فاطمة فيه، وغابت عن أبصارنا وعاد إلى حاله والتزق الحائط، فرمنا أن ينفتح لنا قفل الباب فلم ينفتح، فعلمنا أنّ ذلك أمر من أمر الله عَزَّ وجَلَّ، ثمّ خرجت في اليوم الرابع وعلى يدها أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (ع).
وأسرع البشير إلى أبي طالب وأهل بيته فأقبلوا مسرعين والبِشر يعلو وجوههم، وتقدّم من بينهم محمّد المصطفى (ص) فضمّه إلى صدره، وحمله إلى بيت أبي طالب ـ حيث كان الرسول في تلك الفترة يعيش مع خديجة في دار عمه منذ زواجه ـ وانقدح في ذهن أبي طالب أن يسمّي وليده (عليّاً) وهكذا سمّاه، وأقام أبو طالب وليمةً على شرف الوليد المبارك، ونحر الكثير من الأنعام .
وكان لأمير المؤمنين عليّ (ع) ألقاباً وكنىً ونعوتاً يصعب حصرها والإلمام بها، وكلّها صادرة من رسول الله (ص) في شتى المواقف والمناسبات العديدة التي وقفها لنشر الإسلام والدفاع عنه وعن الرسول.
فمن ألقابه (ع) : “أمير المؤمنين، ويعسوب الدين والمسلمين، ومبير الشرك والمشركين، وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين، ومولى المؤمنين، وشبيه هارون، والمرتضى، ونفس الرسول، وأخوه، وزوج البتول، وسيف الله المسلول، وأمير البررة، وقاتل الفجرة، وقسيم الجنّة والنار، وصاحب اللواء، وسيّد العرب، وخاصف النعل، وكشّاف الكرب، والصدّيق الأكبر، وذو القرنين، والهادي، والفاروق، والداعي، والشاهد، وباب المدينة، والوالي، والوصيّ، وقاضي دين رسول الله، ومنجز وعده، والنبأ العظيم، والصراط المستقيم، والأنزع البطين.
اما كناه (ع) فكانت :” أبو الحسن، أبو الحسين، أبو السبطين، أبو الريحانتين، أبو تراب”.انتهى/62هــ