دراسة حديثة تزلزل “اسرائيل” وتؤكد: اليهود “خزر” ينحدرون من اوربا الشرقية ولا يمتون للسامية بصلة

اسرائيل

الانصار/ترجمة/.. كشفت علم “هندسة الجينات البشرية”، عن دراسة حديثة تؤكد بان اليهود لا يمتون بصلة لا من قريب ولا من بعيد للساميين، الامر الذي يفند جميع المزاعم التاريخية التي حاول الصهاينة من خلالها تبرير احتلالهم لفلسطين.
تكمن أهمية الدراسة التي أجراها الدكتور الإسرائيلي إيران الحايك، لصالح جامعة شيفيلد، التي ستنشر قريبًا في المجلة البريطانية العلمية الشهيرة (Genome Biology and Evolutio)، كما ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية.
استدنت دراسة الحايك، التي وصفها بأنها أكبر دراسة وراثية أجريت على الإطلاق على اليهود الإشكناز (موطنهم بلاد الخزر)، إلى النماذج الوراثية المستخدمة في البحث على بيانات الحمض النووي من (376) يهودي من أصل شمال شرق أوروبا، وأكثر من (600) شخص من غير اليهود بشكل رئيسي من أوروبا.
واشارت الدراسةُ الى أن “القرى التركية الثلاث شمال شرق تركيا التي لا تزال موجودة (اسكيناز وإشناز وإسكيناز) في الجزء الغربي من طريق الحرير القديم، كانت جزءًا من وطن الإشكناز الأصلي”، منوها الى أن ” أكثر من 90% من العرق الإشكنازي، كما يقول علم الوراثة، وبما لا يدع مجالا للشك في هذه القرى الثلاث، كانت هي الوطن الأصلي ليهود الإشكناز وليس لهم علاقة مطلقًا بفلسطين”.
تلك الدراسة الجينية الحديثة جاءت مقاربة لما تطرق اليه الكاتب اليهودي النمساوي (آرثر كيستلر) في كتابه الذي صدر قبل اربعين عاما وتحديدا في 1976، والذي زلزل به أركان “دولة إسرائيل”.
“السبط الثالث عشر”، أو “القبيلة الثالثة عشرة ويهود اليوم”، هو عنوان الكتاب الذي دمر فيه هذا الكاتب اليهودي كل المزاعم والمبررات التاريخية التي حاول قادة إسرائيل من خلالها تبرير احتلالهم لفلسطين، وتشريد شعبها وإعلان مدينة القدس عاصمتهم الدينية والسياسية، وكل التبريرات الساعية إلى تهويد القدس وإعلان يهودية الدولة، كما دمر كل المزاعم القانونية التي يلجأ إليها اليهود لمواجهة كل من يفنّد وجود دولة إسرائيل في فلسطين بحجة معاداة السامية.
ويؤكد الكاتب، ان “90%، من اليهود هم من أصل أوروبي شرقي، وبالتالي فهم بالدرجة الأولى من أصل خزري، الامر الذي يشير الى ان أجدادهم لم يجيئوا من نهر الأردن وارض كنعان بل من نهر الفولجا، والقوقاز والتي تعد مهد الجنس الآراي”.
واضاف ان ” اليهود من حيث التركيب الوراثي أقرب إلى قبائل الهون والآوجور والماجيار منهم إلى ذرية إبراهيم واسحق ويعقوب، وبالتالي لا وجود لتعبير (معاداة السامية)، وان دولة سرائيل أكبر خدعة اقترفها التاريخ أكثر من أي وقت مضى”.
وكما يخلص كيستلر في مؤلفه، فإن “غالبية اليهود الحاليين ليسوا من أصل آسيوي، أي أنهم ليسوا من أسباط (القبائل) الاثني عشرة نسل يعقوب الوارد ذكرها في التوراة، بل إنهم ينحدرون من بلاد الخزر التي ظهرت في العصور الوسطى، وبلغت أوج مجدها في الفترة الممتدة من القرن السابع إلى القرن العاشر الميلادي، امتدت حدودها من البحر الأسود إلى بحر قزوين، ومن القوقاز إلى الفولجا، وكانت عاصمتها (أتل) تقع على نهر الفولجا هي البلاد التي يسميها كيستلر بالقبيلة (الثالثة عشرة)، التي انتشرت ذريتها في كثير من دول شرق أوروبا، خاصة بولندة والمجر وروسيا.
يهود اليوم لم يجيئوا من فلسطين بل من القوقاز، وبعبارة أخرى فإن مصطلح معاداة السامية لم يعد له معنى في ضوء هذه الحقيقة، وعليه فإن قبول العقيدة اليهودية كديانة رسمية لشعب غير يهودي عرقيًا، يمكن أن يكون عرضة لتأملات مثيرة، لأن غالبية يهود أوروبا الشرقية، وبالتالي يهود العالم، هم أصلًا من الخزر لا من أصل سامي، وهذا ما يؤكده علم الهندسة الوراثية ودراسة الجينات الحديثة.انتهى/62هــ

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.