الكويت ونكران الجميل الايراني

قلم-وورقة
كتب / ماجد زهير شنتاف …
بأسم الحكومة الكويتية و الشعب الكويتي نعتذر للشعب الايراني الشقيق على وقوفنا الى جانب صدام حسين في حربه ضد الشعب و الحكومة في الجمهورية الاسلامية الايرانية وقد ارتكبنا خطأ جسيما وارجو قبول اعتذاري نيابة عن بلدي الكويت ولن تنسى الكويت وقوف ايران حكومة وشعبا الى جانب الشرعية الكويتية و لشعب الكويتي في محنته اثناء الغزو العراقي لبلدنا وهو دليل على اصالة الشعب الايراني المسلم ) بهذه الكلمات خاطب صباح الاحمد الجابر الصباح امير الكويت الحالي ووزير خارجية الكويت اثناء الغزو الصدامي للكويت الشعب الايراني عندما زارها بعد تحرير الكويت ليقدم لها الشكر على موقفها الرافض للغزو ولكن هل وفى اعراب الكويت وشذاذها ؟ وهل كانوا عند كلمتهم ؟ كلا انه شيمة الاعراب الذين قال عنه رب السموات و الارضين بان الاعراب اشد كفرا ونفاقا وها هي الكويت تتنكر للجميل الايراني .
فالكويت هي اليوم رأس الحربة السعودية ضد الشيعة وايران بالذات واليوم تستقبل الكويت على اراضيها مؤتمرا لحركة تحرير الاهواز الممولة سعوديا و التي اصحابها واعضاءها هم الذين كانوا يهتفون لصدام حسين عندما احتل الاهواز حيث خرجوا بالشوارع يهتفون صدام حسين يلوك لنا تمن وطحين يوزعنا .
الكويت تتامر اليوم على ايران التي وقفت الى جانبها اثناء الغزو البعثي ولو لم تقف ايران وقفتها لكان ال الصباح قد دفعوا ثمنا باهضا الى يومنا هذا ولكن المبادئ منعت ايران من التشمت بالكويت وهي التي وقفت الى جانب صدام بكل قوتها المالية و العسكرية فرفضت ايران غزو الكويت لانه غزو واعتداء .
بينما حكومة الكويت تستضيف على اراضيها مؤتمرا ممول سعوديا ومدعوم من دواعش الكويت الذين هم انفسهم من وقفوا مع صدام حسين في غزوه للكويت وضد بلدهم وشعبهم وهم اليوم يدعمون عملاء للسعودية فما بال حكومة الكويت تستمر في غيها وغباءها ؟ والى متى تبقى الكويت سلة مهملات للسعودية تلقي فيها كل الجيف من الوهابية و السلفية فيما يمكن للكويت ان تحتفظ بكرامتها وشرفها بدل ان يلوثه عملاء السعودية وهل تعتقد الكويت بان جبهة تحرير الاهواز او حركة تحرير يمكن ان تسقط الحكومة الايرانية ؟
ندوة اشرف على ترتيب انعقادها الامين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب المدعو دوخي الحصبان بعنوان ( احواز العرب في كويت العرب ) حضرها ممثلو جبهة تحرير الاحواز التي عقد مؤتمرها التاسيسي في الرياض بالسعودية قبل ثلاث سنتان كما حضرها السفير السعودي في الكويت والوفد اليمني لعبد ربه منصور هادي ونواب وهابيون سابقون وممثلو داعش مثل وليد الطباطبائي و بدر الداهوم وعلي الدقباسي حيث حصل اعضاء جبهة تحرير الاحواز على تاشيرات دخول كضيوف على الحكومة الكويتية و التي بررت موقفها بان الكويت لا تعترض على وجود شخصيات سياسية وان الندوة نظمتها شخصيات اجتماعية وليست رسمية وهذا عين الدجل و الكذب فياترى هل ستقبل حكومة الكويت تنظيم ندوة يشارك فيها معارضون سعوديون مثلا او بحارنة ؟ اذا كان النائب الكويتي لا حصانه له عندما ينتقد السعودية فكيف تعطي حكومة ال الصباح حصانة لاشخاص يطالبون علنا باسقاط الحكومة الايرانية ويقول مصدر وزارة الخارجية الكويتية بان حكومته لا تسمح بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى ؟
داعش الكويت انتقلت من المؤسسات السلفية الى الحكومة نفسها فهل يعي ال الصباح الى اين هم سائرون ؟

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.