الإمام الخامنئي يرعى مراسم تخريج دفعة جديدة من ضباط الحرس الثوري

139503031315512797753374
الانصار/.. جرت صباح اليوم الاثنين في جامعة الإمام الحسين (ع) لإعداد الضباط وكوادر الحرس الثوري مراسم لتخرّج وتحليف ومنح رتب طلاب هذه الجامعة برعاية قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي.
وقال سماحته خلال رعايته لحفل تخريج دفعة جديدة من ضباط وكوادر الحرس الثوري، في جامعة “الامام الحسين (ع)” لمناسبة ذكرى تحرير مدينة خرمشهر (23 ايار /مايو 1982)، ان احتمال وقوع الحرب العسكرية اليوم ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية ضعيف الا ان الجهاد باق، ومن انواع الجهاد هنالك جهاد وصفه الباري تعالى بـ “الجهاد الكبير” اذ قال “وجاهدهم به جهادا كبيرا”.
واستعرض قائد الثورة الاسلامية المنطق القرآني والاسلامي لـ “الجهاد الكبير” بمعنى “الصمود وعدم التبعية لجبهة الاستكبار” وابعاد ذلك وضروراته في الجمهورية الاسلامية الايرانية واشار الى المحاولات والمخططات الواسعة لجبهة الاستكبار للتغلغل وتغيير هوية الجمهورية الاسلامية وقال، ان الواجب الاهم الان للمراكز الجامعية والحوزوية والشباب المؤمن والثوري وكذلك الحرس الثوري هي “المبادرة المدروسة والواعية لتبيين عمق شعارات الثورة” و”تجنب الاجراءات السطحية” و”اعداد الكوادر للمستقبل” و”الصياغة العلمية للخبرات المتراكمة والمذهلة للثورة على مدى 38 عاما”.
واكد اية الله السيد علي الخامنئي بانه في اطار هذا المنطق تتوفر امكانية تحرير العالم كله من هيمنة الاستكبار وتتوفر امكانية تحرير فلسطين وكذلك امكانية ان لا يبقى هنالك اي شعب مستضعف، واضاف، ان اي شعب يعتمد هذا المنطق ويستخدم كل جهوده ويتوكل على الله فمن المؤكد انه لن يخشى القدرات العسكرية والمالية والدعائية والسياسية للقوى الكبرى.
وصرح سماحته بانه حينما تبذل جميع الجهود في ظل التوكل على الله فان القدرة الالهية ستمد العون كركيزة راسخة وبالتالي حصل تحرير خرمشهر امام عدو مجهز بجميع الامكانيات.
واشار السيد علي الخامنئي الى محاولات جبهة الاستكبار الفاشلة لدحر الثورة الاسلامية على مدى الاعوام 38 الماضية رغم استخدام الادوات والمؤامرات المختلفة، واعتبر ذلك مثالا بارزا لمنطق الجهاد والصمود بالتوكل على الله واضاف، ان الشعب الايراني مازال متواجدا في الساحة وهنالك الكثير من الشباب المستعدين للتضحية بارواحهم في طريق الثورة وهو ذات الشيء الذي يستجلب القدرة الالهية.
واعتبر قائد الثورة المواجهة مع جبهة الاستكبار بانها “حرب غير متكافئة” وقال، انه في هذه الحرب يمتلك كل من الطرفين قدرات ومصادر قوة لا يمتلكها الطرف الاخر وان مصدر قوة الجمهورية الاسلامية الايرانية هي الثقة والتوكل على قدرة الباري تعالى والثقة بالنصر والثقة بقدرة ارادة الافراد المؤمنين.
ووصف آية الله السيد علي الخامنئي الحرب غير المتكافئة بانها “حرب الارادات” واضاف، انه ينبغي الحذر في هذه الساحة كي لا تضعف الارادة لان من تضعف ارادته في هذه الحرب سيُهزَم بالتاكيد لذا ينبغي الحذر كي لا تخل دعايات ووساوس العدو بارادتنا الراسخة.
واعتبر سماحته هذه الحرب بانها تفوق الحرب العسكرية ونوع من “الجهاد” واضاف، ان وقوع الحرب التقليدية لبلادنا اليوم ضعيف جدا الا ان مسالة الجهاد باقية وان هذا الجهاد الذي يرتكز على المنطق القرآني والاسلامي هو “الجهاد الكبير” ويعني “الصمود والمقاومة وعدم التبعية للكفار والمشركين”.انتهى/62

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.